ويضمّ البرنامج، الذي يستمر حتى شهر سبتمبر، دورات تدريبية باللغات العربية والإنجليزية والأوردية والهندية في كلّ من مطار أبوظبي الدولي ومطار العين الدولي ومطار البطين للطيران الخاص. وتقدّم الدورات أهم تفاصيل وسائل الوقاية من الإجهاد الحراري، والمُتمثّلة في أخذ المزيد من فترات الراحة في أوقات الحرارة الشديدة والرطوبة العالية، شرب المياه بشكل متواصل لتجنب الجفاف، مع الانتباه الدائم إلى أوضاعهم وأوضاع زملائهم الصحية، إضافة إلى ضرورة ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، وأن تكون من الأقمشة القطنية بقياسات واسعة ومريحة.

ويتمّ خلال الحملة أيضاً عرض ملصقات توعوية متعددة اللغات في كافة أماكن العمل، للتحذير من خطورة الجفاف، مع تزويد المشاركين بنشرات تعليمية إلزامية عن الصحة والسلامة التي تحدد المتطلبات الإلزامية للتعرّف على الأمراض الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وأهمية معالجتها. كما يتمّ خلال البرنامج توزيع المستلزمات التي تساعد في تخفيف الحرارة أثناء العمل الخارجي مثل قبعات الشمس، زجاجات المياه ومناديل مرطبة للأيدي.

ومن الجدير بالذكر أن مركز الخليج لدراسات الطيران، الذي يعتبر ذراع التدريب لمطارات أبوظبي، بالتعاون مع فريق الصحة والسلامة والبيئة في مطارات أبوظبي قام بتنظيم ورش "تدريب المدرب" في الإجهاد الحراري لمجموعة من الموظفين والمقاولين لتمكينهم من تقديم هذه الدورات وشرح أفضل طرق الممارسة والوقاية للحدّ من الإجهاد الحراري للفرق العاملة.

وفي معرض تعليقه على هذه الحملة، قال عبد المجيد الخوري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات في أبوظبي: "تلتزم مطارات أبوظبي على الدوام بتطبيق أعلى المعايير في الأمور المُتعلّقة بالسلامة من أجل حماية كافة أعضاء فريق عملنا خلال أوقات العمل. ومنذ انطلاقها في عام 2012، عملنا، وباستمرار، على تكثيف دعم وتعزيز حملة الإجهاد الحراري وزيادة الإعلانات والمُلصقات الإرشادية لضمان أن يكون كافة موظفينا على أتمّ الاستعداد للتكيف مع الظروف البيئية المتغيرة."

واختتم الخوري حديثه قائلاً: "تلتزم مطارات أبوظبي بالحفاظ على معايير الصحة والسلامة الحكومية لضمان بيئة عمل خالية من المخاطر في جميع الأقسام. ومن خلال وضع موظفينا في المقام الأول، فقد تمكّنا بالفعل من غرس ثقافة تتغذى على العمل الجماعي، مما يتيح لنا فرصة ثمينة لتقديم خدمات عالمية المستوى من خلال الشعور المشترك بالتفاني والولاء والعمل الجاد."