أعلنت مطارات أبوظبي عن مشاركتها في الدورة الأولى من المعرض السعودي الدولي للطيران الذي يقام خلال الفترة من 12 - 14 مارس الجاري في مطار الثمامة بالرياض، وذلك ضمن جناح دولة الإمارات بهدف تسليط الضوء على دورها في قطاع الطيران الإقليمي والاحتفاء بالتعاون والعلاقات المتينة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والدولة لاسيما في مجالات النقل الجوي والسياحة.
ويأتي انعقاد المعرض قبيل إنجاز مبنى المطار الجديد، والذي سيوفر للمسافرين تجربة استثنائية بالنظر إلى مستوى التقنيات والتجهيزات والمرافق الترفيهية التي يتضمنها وما يتميز به من قدرة استيعابية ووسائل متطورة للتنقل.
وبهذه المناسبة، قال برايان تومبسون، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: "إن مشاركتنا في هذا المعرض تأتي تأكيداً على التزامنا بالعلاقات الراسخة التي تربط دولة الإمارات بأهم شركائها الإقليميين، إذ نتطلع قدماً للاحتفاء بالروابط الوطيدة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبخاصةً في قطاع الطيران الذي يدعم قطاعات التجارة والسياحة اللذان يلعبان دوراً إيجابياً مهماً في تعزيز النمو الاقتصادي لدى الجانبين".
وأضاف تومبسون: "سنسلّط الضوء من خلال مشاركتنا بالمعرض السعودي الدولي للطيران، على مبنى المطار الجديد، وقدرته الاستيعابية التي تصل إلى 45 مليون مسافرٍ إضافي سنوياً، ليقدم خدماته للمسافرين القادمين إلى الإمارة أو المغادرين منها أو مسافري التنرانزيت، وذلك بالاستفادة من أحدث التقنيات وأفضل المرافق. كما سيكون من شأن المبنى الجديد أن يعزّز شبكة مطارات أبوظبي ليتيح للمسافرين الفرصة للتعرف على كرم الضيافة العربية الأصيل في أبوظبي قبل توجههم إلى مختلف الوجهات حول العالم".
وقال تومبسون: "تحرص مطارات أبوظبي على المشاركة في أبرز الفعاليات المتخصص بقطاع الطيران، حيث يعتبر المعرض السعودي الدولي للطيران، جزءاً من الفعاليات التي تدعم أهدافنا الرامية لترسيخ حضورنا كمجموعة المطارات الرائدة عالمياً في وقت نسعى خلاله إلى بناء الشراكات الاستراتيجية مع أهم الأطراف المعنية على مستوى المنطقة والعالم".
مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي
يمثّل مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي أحد أهم مرافق مطار أبوظبي الدولي بالنسبة للمسافرين الإقليميين، إذ يقدم خدماته للمسافرين إلى الولايات المتحدة بشكل مسبق، حيث حاز المكتب على العديد من الجوائز العالمية تقديراً لخدماته رفيعة المستوى التي تعتبر الوحيدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث يتيح للمسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي إتمام كافة المعاملات الجمركية وفحص أمتعتهم قبيل مغادرة مطار أبوظبي تجنباً للطوابير الطويلة في مطارات الولايات المتحدة.
وتتميز هذه الخدمة بكونها متاحة بشكل حصري للمسافرين على متن طائرات "الاتحاد للطيران" إلى مطارات نيويورك، وواشنطن، ودالاس، وشيكاغو، وسان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس، وقد استفاد أكثر من 500 ألف مسافر من خدمات المكتب العام الماضي، ما يعكس الإقبال الكبير عليه في أوساط المسافرين الإقليمين والعالميين.
المنطقة الحرة لمطارات أبوظبي
في إطار مشاركتها بالمعرض، تسلط مطارات أبوظبي الضوء على أحدث الخطوات التي اتخذتها لخفض تكاليف تأسيس الشركات في المنطقة الحرة لمطارات أبوظبي، إذ خفضت هذه الرسوم بما يزيد عن 66% لتسمح للشركات الجديدة بتأسيس حضورها ومزاولة أعمالها بكل سلاسة وسهولة في إمارة أبوظبي.
وإلى جانب خفض الرسوم، حصلت المنطقة الحرّة على إعفاءات لعملائها من التسجيل العقاري "توثيق" لدى دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي.
وتتولى المنطقة الحرة لمطارات أبوظبي، المملوكة بالكامل من قبل مطارات أبوظبي، مسؤولية تشغيل المناطق الحرة في كل من مطار أبوظبي الدولي، ومطار العين الدولي، ومطار البطين الخاص، وهي مناطق حرّة تتيح ملكية كاملة بنسبة 100% في بيئة معفاة من الضرائب، علاوة على مزايا أخرى مثل الإعفاء من رسوم الاستيراد أو إعادة التصدير، وإزالة كافة القيود على توطين رأس المال، وإزالة كافة القيود على العملات، إلى جانب مجموعة كاملة من الخدمات مثل تسجيل الشركات، والترخيص، والتأجير، وتسريع إجراءات تأشيرات الموظفين.
مركز الخليج لدراسات الطيران (GCAS)
سيكون مركز الخليج لدراسات الطيران حاضراً أيضاً في المعرض السعودي الدولي للطيران ليعرّف الزوّار على ما يقدّمه لقطاع الطيران الإقليمي من برامج للتدريب على الطيران وإدارة المطارات؛ حيث يعتبر المركز أحد مراكز التدريب القليلة في المنطقة التي تقدّم دورات حائزة على اعتمادات عالمية من جهات مرموقة مثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ومجلس المطارات الدولي، ومنظمة الطيران المدني الدولي.
ويتمتّع المركز بموقع متميز ضمن مطار البطين الخاص ليوفر لزوّاره فرصة التعرف على أجواء المطارات ومتطلباتها والتحديات التي تفرضها. كما يلعب دوراً حيوياً في تطوير رأس المال البشري الإقليمي الذي يعتبر عنصراً هاماً في نمو قطاع الطيران في ظل التوقعات التي ترصد نمواً مستداماً خلال المرحلة المقبلة.